قصة الأسد ملك الغابة والفأر
في
غابة كبيرة كان يعيش هناك الأسد الجبار ملك الغابة نائما تحت ظل شجرة
وكان
هناك فأر صغير يلعب في بالقرب منه، ثم لاحظ أن الملك نائم لذلك قرر أن يلعب قليلا فصعد
فوق ظهره، وبدأ يتزحلق عبر ذيله إلى الأسفل وأعادها مرة ومرات وكان الفأر يستمتع بالأمر
كثيرا، فانزعج الأسد واستيقظ من نومه ثم أمسك بالفأر الصغير وأراد أن يأكله، فاستوقفه
الفأر الصغير متوسلا وباكيا يترجاه لكيلا يأكله ويكون وجبة إفطار خفيفة له ووعده
بأن لا يزعجه مرة أخرى وربما يحتاجه في يوم من الأيام، فقال الأسد للفأر بكبرياء
وغرور أنا أحتاجك أنت؟! لماذا؟ وكيف وأنت فأر صغير وأنا الأسد ملك الغابة؟! فقال
له الفأر: من يعلم! ربما تحتاجني يوما ما، فتأثر الأسد بكلام الفأر وتركه يرحل...
وبعد
بضعة أيام ومثل كل يوم، كان الأسد ملك الغابة يأخذ قيلولته كالعادة إذ
بالصيادين يلقون الشبكة عليه ليمسكوا به وها هو الأسد قد وقع في الفخ فبدأ
الأسد يزأر بصوت عالي ليسمعه كل من في الغابة ليأتي أحد وينقذه، وسمعه الفأر
الصغير، سمع زئيره وتذكر أنه مديون للأسد برد الجميل ويجب عليه أن يساعده فلم
يتردد الفأر لحظة واحدة في مساعدة الأسد ملك الغابة. وذهب مسرعا ليرى الأسد وهو تحت
الشباك، فصعد الفأر علي الشباك وابتدأ يمزقها بأسنانه الحادة حتى مزقها
بالكامل وأنقذ الأسد من فخ الصياد وانطلق الأسد حرا طليقا ورد الفأر الجميل له ومن
ذلك الوقت صار الأسد والفأر أصدقاء
يا أطفالي نتعلم من هذه القصة معني الوفاء والتعاون والصداقة فهناك أصدقاء يعرفون عند الشدائد فلنتمسك بهم مهما حدث.
اكتب تعليقك هنا وإذا كان لديك أي سؤال لا تتردد في ارساله وسوف نقوم بالرد عليك في أقرب وقت ممكن