رضى المايسترو
كان رودولف شاباً موسيقياً يعيش فى النمسا، وقد عكف لفترة طويلة من الزمنٍ على
كتابة أولى سيمفونياته. وبعد جهد كبير ومضني في التعديل والتنقيح جاء وقت تقديمها
للجمهور. وفي الحفل كان الحضور كبير جدا، وبعد أن عزف آخر جزء من السيمفونية
سادالصمتُ للحظات ثم ضجت القاعة بالتصفيق الشديد معلنة إعجاب الجماهير بما قدّمه
رودولف من عزف وأداء رائع للسيمفونية، وعبّر الكثيرون عن تقديرهم بطرقٍ مختلفة.
لكن رودولف بقى صامتاً ولم يحرك ساكنا و وسط هذا التصفيق الحار تقدّم نحوه رجل متقدم فى العمر ووضع يده على كتف الموسيقار الصغير مبتسماً وقال له «أحسنت يا رودولف»، وهنا فقط ابتسم رودولف وظهرت على وجهه علامات الإرتياح والرضى؛ لقد نال الإعجاب والمدح من الشخص الذى كان يهمه أن ينال منه المدح، إذ كان هذا الرجل هو معلّمهِ وأستاذه المايسترو الذى يكّنُ له كل تقديرٍ.
فى كل أعمالنا أو أعمال أولادنا لا ينتظروا المدح والإعجاب من أحد أكثر من والديهم ويشعرون بالرضي والتشجيع والراحة عندما يرون الابتسامة علي وجوههم أكثر من جميع الناس لأن هذه الابتسامة هي مصدر الراحة والتشجيع لهم فلا تبخل عزيزي القاريء من أن تبتسم في وجه أولادك لكي تشعرهم بالرضى والقبول
اكتب تعليقك هنا وإذا كان لديك أي سؤال لا تتردد في ارساله وسوف نقوم بالرد عليك في أقرب وقت ممكن