دماء فوق الباب
فى معركة من أحد المعارك الحربية وبعد أن هزم قائد الجيش مدينة ما كانت متمردة وعاصية، صمم أن يقتل كل سكانها ولا يشفق علي أحد منهم. فجاءت الأوامر لجنوده بقتل جميع سكان المدينة ولا يتركوها إلا وهي خربة لا تصلح لشيء.
وفي الحال تم تنفيذ الأوامر من قبل الجنود، وهاجوا على سكان تلك المدينة وابتدأوا يقتحمون المنازل واحداً تلو الآخر ليقتلوا جميع من فيه. وكان الاتفاق بين الجنود على وضع إشارة أو علامة مميزة بينهم ليفهم منها زملاؤهم الجنود الآخرين أنهم قاموا بمهمة قتل كل من كان في هذا البيت. فكانوا بعدما يذبحون من فيه يغمسون قطعة من القماش فى بركة الدم المسفوك ويرشون الدم على باب المنزل.فشاهدهم أحد السكان وهم يفعلون هذا الأمر، ففطن للأمر وأسرع على الفور إلى منزل كبير جدا كان فى وسط المدينة وكان يعرف أن عدد كبير من
الناس و الأصدقاء يختبئون فيه فأخبرهم بما رأى عن العلامة التي يتركها الجنود علي باب البيوت التي يخرجون منها. فأمسكوا بعنزة (معزة) صغيرة كانت فى موجودة بفناء الدار، ثم قاموا علي الفور بذبحها وقاموا برش دمها على الباب من الخارج. وبعد ذلك أغلقوا الباب بينما كانت هناك مجموعة من الجنود كانت في طريقها فى نفس الشارع الذى كانوا فيه واقتربوا إلى ذلك المنزل الكبير. ولكن لما رأوا الباب ملطخاً بالدماء لم يريدوا ولم يحاولوا حتي أن يدخلوا وذلك حسب الاتفاق المبرم بينهم؛ فقد تيقنوا أن سيف زملائهم قد دخل إلي هذا المنزل وعمل عمله بواسطتهم. وهكذا نجا هؤلاء الذين كانوا داخل الباب بفض هذه الخطة وبفضل ذاك الدم الذي كان مرشوش علي الباب. بينما باقي الأهالي الذين كانوا في نفس المدينة ماتوا.
لقد احتمي هؤلاء بفضل الحيلة التي فعلها زميلهم عندما رأي الجنود يغمسون الدم في
قطعة من القماش ويلطخون بها الأبواب ليتركوا لزملائهم الجنود الآخرين أنهم كانوا موجودين في هذا
البيت وقاموا بقتل كل من فيه.
اكتب تعليقك هنا وإذا كان لديك أي سؤال لا تتردد في ارساله وسوف نقوم بالرد عليك في أقرب وقت ممكن